موضوع: العنف يصيب الأبناء بأمراض نفسية الأربعاء مارس 19, 2014 11:17 am
يري بعض الرجال أن الشدة والعنف هما أفضل الوسائل في التعامل مع الزوجة والأطفال ، معتقدين أنهم بذلك يحكمون السيطرة ويسيرون أمور بيوتهم وحياتهم ، حيث يخيل إليهم أنه هكذا ينشئون جيلا مهذبا ومثقفا، ويحصلون على زوجة مطيعة تحفظ البيت والأولاد .
لكن هذا السلوك ليس من شأنه إلا أن يهدم بيوتا ويشرد نساءً وأطفالاً، كما أنه يتسبب في انتشار الكثير من الحالات النفسية الاضطرابات السلوكية داخل الأسرة المنتشر فيها العنف.
ويؤكد د.محمد سامح اختصاصي الأمراض النفسية في مستشفى أ بوالهول التخصصي ـ كما ورد بجريدة البيان ـ أن العنف الأسري الموجه ضد الزوجة يوقع في نفسها عدم الشعور بالأمان وهو يعد من أهم ركائز العلاقة الزوجية ، ففقدانه يجعل البيت خاليا من الراحة والحب ويقلبه لحلبة صراع نفسي ينعكس سلبا على أفراد العائلة كافة.
موضحاً أن الاكتئاب والقلق والانطوائية وكره الحياة من أكثر الأمراض النفسية التي تصيب كلاً من النساء والأطفال الذين يتعرضون للعنف داخل أسرهم.
ويشير إلى أن الزوجة أكثر الأطراف عرضة لهذا العنف، فهي من جانب تهان وتمتهن كرامتها بالضرب ومن جانب آخر تذوق المرارة نتيجة تعرض أطفالها للعنف الذي لا حيلة لها على حمايتهم منه.
أما العنف الواقع على الأطفال فيخلق منهم أطفالا مسلوبي الإرادة فاقدي الشجاعة مضطربي الشخصية.
وبشكل عام العنف يعكس شخصية ذكورية مريضة تسبب القلق و الاكتئاب لأفراد الأسرة وترسخ مفاهيم مغلوطة لدى الأطفال، فهو ظاهرة غير صحية ولحسن الحظ أنها في طريقها للتلاشي نتيجة الوعي المتزايد لدى الأجيال الشابة، لأن الأب السوي أو الرجل السوي يستطيع إدارة شئون بيته بطرق عدة بعيدة عن العنف الموجه للمرأة والأطفال.