الابتكار فى العلم او الابداع فى الفن هما وجهان لعملة واحدة والشيىء المبتكر هو الشيىء الجديد نسبيا والتى لم تراة العين او نحسة بحواسنا من قبل ولا بد ان يتمتع هذا الشيىء الجديد بالاصالة والجدية واستمرارة الاثر وهذا ما ذهب الية الاستاذ الدكتور عبد السلام عبد الغفار فى تعريفة للا بتكار
والابتكار لا يقف عند مجال معين من مجالات الحياة المتعددة فهناك ابتكارات فى الصناعة والزراعة والتجارة والصحة والتعليم والبحث العلمى وغير ذلك من مجالات الحياة , ومن المؤكد ان للابتكار منافع متعددة فولاه ما كانت تقدمت البشرية من حولنا وكنا نعيش فى بيئة بدائية ليست بالطبع كما نراها اليوم
ودائما المبتكرين هم اللذين يقودون قطار التنمية والدول المبتكرة هى الدول التى تستطيع السيطرة على العالم بما تنتجة من ابتكارات فى المجال العسكرى والفضائى والعقلية الابتكارية لا بد للدول من الاهتمام بها ورعايتها ماديا واجتماعيا ونفسيا وعلميا كى تستطيع ان تعيش فى عالم لامكان فية للمهمشين ولا مكان فية لمن ينقل المعرفة ولابد لنا كعرب ان نجد لنا مكانا متميزا بين الدول ليس بالمال ولا بالبترول وانما بما تنتجة عقول ابناءنا من منتجات ابتكارية
وكما ذكرت سابقا ان الابتكار هو قاطرة التنمية
استخدمت البحوث لفظين مختلفين لمفهوم واحد تقريباً هما الابتكار والإبداع كترجمة للمصطلح اللاتيني Creativity .
والابتكار في اللغة مشتق من بَكَرَ ومنه أبْكَرَ وابتكر ، والبكر هو (أو لكل شئ) أو (كل فعلة لم يتقدمها مثلها) يقول الشاعر ابن الرمة :
وقوفا لدى الأبواب طلاب حاجة عوان من الحاجات أو حاجة بكراً
(وأصل الابتكار الاستيلاء على باكورة الشيء وأول الشيء باكورته)
والإبداع عند الحكماء إيجاد شئ غير مسبوق بمادة ولا (بَدَعَهُ) : أنشأه على غير مثال سابق.
و(بَدُعَ) : بداعة ، بُدُوعاً : صار غاية في صفته ، خيراً كان أو شراً ، فهو بديع والبديع : المُحْدَثُ العجيب ، والبديع : المُبْدِع ، والبديع من أسماء الله عز وجل لإبداعه الأشياء وإحداثه إياها ، وفي التنزيل: {بديع السموات والأرض} (البقرة 117 ، الأنعام 101) ، وقال أبو إسحاق : يعني أنه أنشأهما على غير حذاء ولا مثال
و(الابتداعِيَّة ُ) : في الأدب والفن : هي الخروج عن أساليب القدماء باستحداث أساليب جديدة وبالرغم من محاولات العلماء والفلاسفة والتربويين وعلماء النفس لفهم ظاهرة الابتكار وتفسيرها وبيان العوامل المؤدية إليها ، إلا أن الابتكار ظل مفهوماً بعيداً عن الوضوح . ولم يتم دراسته دراسة علمية يتوافر لها قدر من الموضوعية والمنهجية العلمية إلا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وربما كانت أول دراسة منهجية لموضوع الابتكار قد قام بها فرنسيس جالتون Francis Galton (1883).
وإن من أهم الصعوبات التي تواجه الباحثين في تعريف الابتكار هو تعدد جوانب هذه الظاهرة ، واختلاف النظريات والمدارس النفسية التي انطلق منها الباحثون لدراسة الابتكار ، والتي نتج عنها العدد الهائل من التعريفات التي قدمها علماء النفس للابتكار ، مع ازدياد في غموض هذا المفهوم .
ففي عام 1953 استطاع مورجان Morgan أن يصنف 25 تعريفاً للقدرة على التفكير الابتكاري ، وفي عام 1956 جمع رهودس Rhodes ما يقرب من 32 تعريفاً للابتكار، وفي عام جمع سيد خير الله ما يقرب من 60 تعريفاً لهذه القدرة ، وفي عام 1963 جمع عبدالسلام عبدالغفار ما يقرب من 100 تعريف لهذه القدرة ، وجمع احمد عبادة عام 1984 ما يقرب من 150 تعريفاً للقدرة على التفكير الابتكاري. وقد قام تايلور Taylor 1959 وهو أحد علماء النفس الاجتماعي بتحليل ما يزيد على مائة تعريف للابتكار وصنفها إلى خمسة مستويات ، وكان يعتقد أن الابتكار يختلف في العمق والمجال وليس في النوع ، أي أن الاختلاف من النوع الرأسي وليس من النوع الأفقي ، وهذه المستويات هي :
1- الابتكارية التعبيرية Expressive Creativity :
وهي التعبير الحر الذي لا تشكل المهارة أو الأصالة عنصراً أساسياً فيها مثل رسوم الأطفال .
2- الابتكارية الإنتاجية Productive Creativity :
وهنا تبدأ القواعد والقيود التي تقيد اللعب الحر وتضبطه وتحسن من أسلوبه وتتمثل في المنتجات الفنية والعلمية كذلك .
3- الابتكارية الاختراعية Inventive Creativity :
ويخص هذا المستوى المخترعين الذين تظهر ابتكاريتهم في استخدامهم للخامات والمواد وطريقتهم في هذا الاستخدام وفي الطرق التي يسلكونها في إنتاج مبتكراتهم.
4- الابتكارية التجديدية (الابتداعية)Inn ovative Creativity :
وهو مستوى ليس شائعاً بل لا يظهر إلا عند قليل من الناس لأنه يتطلب تعديلاً هاماً في الأسس والمبادئ الأساسية التي تحكم مجالا عاما في الفن أو في العلم ويتضمن استخدام المهارات الفردية .
5- الابتكارية الانبثاقية(البز وغية)Emergentiv e Creativity:
وهي أعلى مستويات الابتكارية حيث نجد مبدأ أو افتراضاً جديداً ينبثق عنه المستوى الأكثر أساسية والأكثر تجريدية .
وقد قام عدد من الباحثين بمحاولات متعددة لتصنيف تعريفات الابتكار بهدف التسهيل في فهم جوانب هذه الظاهرة ، ومنهم تورانس Torrrance 1970 ، ماكينون Mackinnon 1970 ، وجيلفورد Guilford 1977 ، سيد خير الله 1990 ، عبدالسلام عبدالغفار 1977، ومحيى الدين حسين 1982 ، احمد عبادة 1984 ، 1992 ، ويمكن الجمع بين هذه التصنيفات في خمس جوانب رئيسية وهي :
أولاً : الابتكار كعملية عقلية .
ثانياً : الابتكار كقدرة عقلية .
ثالثاً : الابتكار كسمة من سمات الشخصية .
رابعاً : الابتكار كنتاج مادي محسوس .
خامساً : الابتكار كأسلوب للحياة .
سادسا : النظرة الشمولية للابتكار .