la confiance en soi الثقة بالنفس

الثقة بالنفس تعد بمثابة العمود الفقري الذي يعتمد عليه الإنسان في ممارسته للحياة اليومية بمختلف وظائفها و مهامها ، المتفرقة و المتعددة
هي اللبنة الأساسية المحركة و فاعلة لبلوغ الأهداف و تحقيق النجاح المنشود سواءا على الصعيد الفردي اوالجماعي ، و كل نجاح أو فشل
يعد مرهونا بمقدار حجم كثافة الثقة الفطرية المكتسبة لدى الإنسان والمعتمد عليها في بناء علاقة انسانية ذاتية الصنع و التكوين و جعلها من
ذات النفس .
بهذا تحرك الإنسان ليتمكن من كل الفرص المتاحة له لتعمل قوة التحمل و الصبر ، العزة و الكرامة ، الشجاعة و التحدي على مواجهة مختلف العقابات
الزمنية التى تمر على حياته بانتصاره عليها يسيرها و يتجنبها دون ان يترك اثارا سلبية في نفسه و في الأخرين ، ليجعل نجاحه و انتصاره عبرة
يتقدى بها و تقاس عليها الأمثال سواءا كان ذلك في جانب الدراسة ، العمل ، المهن و الهويات ... إلخ .

ان الثقة بالنفس تترك انطباع الإحترام و التقدير و التأثير على شخصية الإنسان من تجديد و ترسيخ القدرات الذهنية و العقلية و تقوي الكيان الذاتي
و تنمي المهارات الإنتاجية و الإبداعية لدى الإنسان ، تدفعه في نسق اجتماعي فعال يأثر و يتأثر و لكل انسان حجمه و مقداره ، يعطي نصيب و يأخذ
أخر في هذه الحياة و هذه المكانة الموصوفة يحددها لنفسه ، إما ان يكون عنصرا فعالا و متفاعل مع مختلف الظروف و يعطيها دفعا جديدا و متجددا
أو يكون سلبيا يعيش متطفل على الأخرين خائفا ، مترددا أو أنانيا و متهورا يعطي لنفسه ثقة و حجما اكبر ما هي عليه ، مما يجعله يتسبب في تباطىء
و تخلل الحركة الإجتماعية في سيروراتها و تأخرها عن الركب ينتج عنها مشاكل إجتماعية متعددة الأوصاف و الأوزان
اننا بحاجة إلى بعضنا البعض ، بحاجة إلى كل قدراتنا و طموحاتنا و أحلامنا لنتحدى و نكثف جهودنا و ثقتنا بأنفسنا ولنكن أقرب من الواقع من أجل
ننتزع مكانتنا في هذا العالم