المنهجية - المنهج - مناهج البحث
محمد ضباشه - باحث نفسى
0000يقصد بالمنهجية : السبيل أو الطريق الفكرى العلمى الذى يتبعة الدارس أو الباحث بهدف تحصيل العلم أو الوصول لحل مشكله ما بطريقة علمية
بمعنى انه لابد للباحث ان يختار من بين مناهج البحث منهجا معينا يتفق مع بحثة فهناك العديد من مناهج البحث مثل المنهج الوصفى والمنهج التاريخى والمنهج الارتباطى والمنهج التجريبى والمنهج شبة التجريبى والمنهج المقارن
ولكل منهج من المناهج السابقة مجموعة من الفنيات العلمية التى لابد ان يلتزم بها الباحث عند دراسة مشكله معينة
فالمنهج الوصفى مثلا يعتمد على فنية الملاحظة فى عمل الباحث فالباحث هنا يلاحظ الظاهرة ويدونها - والمنهج التاريخى يعتمد الباحث على التسلسل التاريخى للآحداث - والمنهج التجريبى يعتمد على التجارب العلمية كتطبيق المقاييس على عينة من البشر - قبل اسلوب علاجى معين مثلا وبعد الانتهاء من العلاج لمعرفة مدى نجاح الاسلوب العلاجى والمنهج الارتباطى يعتمد فية الباحث على الارتباط أو العلاقة بين عامل وعامل اخر بمعنى اذا اردنا معرفة العلاقة بين القلق والابتكار واستخدمنا معاملات الارتباط لبيان العلاقة بين القلق والابتكار نكون قد سرنا على المنهج الارتباطى وهكذا
التفكير المنهجى :
التفكير المنهجى يعنى اعمال العقل فى موضوع ما بطريقة تعتمد على مناهج البحث المعروفة من خلال طرح المشكلة وجمع المعلومات حول هذه المشكلة وفرض مجموعة من الفروض لحلها واجراء التجارب والتوصل الى نتائج او حلول واختيار الحل الامثل او الافضل من بين تلك الحلول
ولهذا يتفق التفكير المنهجى مع خطوات التفكير العلمى الاتية :
1- تحديد المشكلة: لابد ان نحدد المشكله تحديدا دقيقا والمشكله هنا لابد ان تكون مرتبطة بتخصص الباحث فمثلا قد حدد باحث فى مجال علم النفس لو الصحة النفسية مشكلتة فى بحث التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للفتيات فى فترة المراهقة وعلاقتها بالاستقلالية
2- جمع المعلومات والملاحظات ما أمكن: بعد تحديد المشكلة لابد للباحث ان يجمع المعلومات السابقة والدراسات العلمية السابقة التى تناولت هذه المشكله بالدراسة من قبل لمعرفة ما توصلت الية تلك الدراسات من نتائج وهذا يفيد الباحث فى وضع فروض بحثة واستقراء ما تسفر عنه الدراسة من نتائج
3- فرض حل للمشكلة اعتمادا علي المعلومات السابقة والخبرة الشخصية: بعد جمع المعلومات ودراستها وتحليلها تحليلا دقيقا يستطيع الباحث ان يضع فروضا لبحثة والفرض هنا يعنى رؤية الباحث فى نتائج بحثة بصورة مسبقة وفى المثال السابق يستطيع الباحث ان يقول
- توجد علاقة بين التغيرات الفسيولوجية للفتيات والاستقلالية
ولعتمد الباحث فى ذلك الفرض على النظريات والاطر النظرية والدراسات السابقة التى اوضحت ان الفتاه فى سن المراهقة تكون لديها الرغبة فى الاستقلالية اكثر من اى فتره سابقة
4- تجربة الحل السابق: بعد فرض الفروض لابد للباحث ان يجرى تجربة للوصول الى نتائج ولابد هنا للباحث ان يختار المنهج الارتباطى الذى يوضح العلاقة بين التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للفتيات والاستقلالية ولهذا لابد من اختيار مقياسين احداهما يقيس التغيرات الفسيولوجية والاخر يقيس الاستقلالية ويتم تطبيقهم على مجموعة من الفتيات فى سن المراهقة ثم تصحيح تلك المقاييس واخضاعها لمعاملات الارتباط بأسلوب أحصائى يمكن الحصول على معامل ارتباط وليكن 70 بالمائة يستطيع الباحث هنا ان يقول ان هناك علاقة بنسبة 70 بالمائة بين التغيرات الفسيولوجية للفتيات والاستقلاليه
5- صحة النتائج؛ اذا كانت النتائج سليمة وتتبع المنهجية والنظريات والاسلوب الاحصائى السليم يرتضى الباحث بذلك واذا لم تكن النتائج متوقعة او لا يدعمها النظريات والدراسات السابقة لابد ان يعرف الباحث انه وقع فى خطأ وعلية ان يرجع الى الخطوه الثالثة ويستمر من جديد للوصول الى نتائج تتفق ومعطيات بحثة