-
مدخل إلى علم الإجتماع : هو تلك التنشأة الإجتماعية هذه الثقافة يمكن ان يدخل في قالبها الأفكار ، القيم ، المعايير ، اللغة و الدين
و بالتالي موضوع علم الإجتماع التربوي دراسة النشأة الإجتماعية في جل المؤسسات الإجتماعية المدرسة ، المسجد ....إلخ
النشأة الإجتماعية : هي كل الظواهر التى يمكن ملاحظتها و التى تأثر في الفرد و المجتمع .
مفهوم التربية : لغة ربا - ربى - رب لفض التربية في اللغة يعود إلى الأصول :
ربـــا بمعني ينمو
ربــى بمعنى نشأ و ترعرع
رب بمعنى أصلح و ساس و رعى و تول
لفض التربية في المصطلح الفرنسي لها لفضين لها أصلين Educaré ( مــادي ) بمعنى تغدية الدم أو تغدية الجسم لطفل
Educère ( معنوي ) بمعناه كيفية تربية الطفل و جعله من كائن طبيعي إلى كائن إجتماعي .
إميل دوركايم : عرف التربية على انها التأثير الذي تمارسه الأجيال الراشدة على تلك التى لم تتهيأ بعد للمشاركة في الحياة الإجتماعية
تحليل هذا التعريف : نقصد بالأجيال الراشدة هما الكبار لى الصغار و هو مفهوم تقليدي
التربية العصرية أثبتت ان هذه التربية لا تتجسد فقط بالعلاقة الكبار مع الصغار لأنها عملية تفاعل بين الصغار و الكبار
ضرورة انشاء مؤسسات أخرى كفيلة لنقل المعارف لصغار ، التربية أصبحت ليست عمودية بل أفوقية أيضا ، تأكد مبدأ الإستمرارية و التفاعل في الصغار و الكبار .
العلاقة التربوية لا تتوقف في سن معين و هذا دليل على استمرار النشأة الإجتماعية و غرس قيم جديدة فيصبح جزءا لا يتجزء
التربية تدل على النشأة الإجتماعية و هي تشكل تأثيرات كل المؤسسات على الفرد فهي تكسبه عن طريق الزمن ، الخبرات و المهرات
دور التربية هو تحويل هذه القدرات الفطرية إلى مهارات و كفاءات في حياة الإنسان
تصنيفات التربية : أ ) التربيـــة المقصودة - تدل على تدخل الكبار لتوجيه التربية التى يتلقاها الأطفال و يحدث ذلك عادة في المنزل و المدرسة
و يمكن التحكم في هذا النوع من التربية و التأثير عليها .
ب ) التربية الغير مقصودة - المراد بها ما يمكن تعلمه بدون تدخل خارجي أي بطريقة عفوية و تكون في الشارع و البيئة
المحيطة
إذا تأملنا التفسيرين السابقين ، وجدنا أغلبية ما يتعلمه الفرد هو نتيجة التربية المقصودة ، و قد أخذ دور الأسرة يتناقص في توجيه هذا النوع من التربية
اذ يمكن تقسيم التربية إلى ثلاثة تقسيمات و هي التربية النظامية و تعرف بتسلسل نظامها ، تغرس المعرفة العلمية و تنظيمها الزمني و هي محكمة التنظيم و التدرج من التعليم الإبتدائي إلى التعليم الجامعي مرورا بمختلف المؤسسات التعليمية الأخرى بما فيها ذلك النظرية و التطبيقية و لكل هذه المؤسسات برامج محددة مقسمة على مراحل زمنية و يجزى كل متتبع لهذه المراحل بالشهادات
التربية اللانظامية اللامدرسيـة هي كل ما يتعلمه الفرد في حياته الإجتماعية في لا تدخل وفق البرامج التعليمية و تشمل كل مراحل العمر
حيث كل واحد منا يتعلم الإتجاهات و القيم و المعرفة عن طريق التجارب اليومية و المؤثرات المختلفة و المصادر التعليمية الموجودة بالمحيط من الأسرة ( الجيران ، العمل ، اللعب ، السوق )
برغم من عدم تنظيم هذا النوع من التعليم ، إلا انه يعتبر بدون شك أعلى نسبة ضمن ما يمكن لتراكم الثقافي أن يغرس في الفرد حتى عند الذين
ترددو طويلا على المؤسسات التعليمية
التربية الغير نظامية : هو نشاط تربوي ولكن نسبي نجده في دورات التكوين تدل على انها أي نشاط تربوي منظم خارج مؤسسة التعليم النظامي
سواءا كان ذلك عبارة عن نشاط محدود و معزول أو كجزء من برامج تكويني واسع .
تهدف التربية الغير نظامية إلى تنقيل برامج محددة إلى أفراد معينين و لهدف واحد مثلا دورات تكوين علاقات المساجد إلى غير ذلك .